ماذا أنجز البنتاجون من خطة 2001م لتفكيك 7 دول اسلامية وماذا بقي؟
بقلم: د أيمن إبراهيم
قال ريتشارد كلارك أحد أشهر مسؤولي الأمن القومي الأمريكي من 1973م إلى 2003م في نادي الكومنولث في كاليفورنيا عام 2007 كلمة بعنوان "حان وقت القيادة" باسم الواجب والشرف والوطن، ونقل عن مسئول في هيئة الأركان الأمريكية في العام 2001م كشف عن مخطط استراتيجي سري للبنتاجون لمهاجمة وتدمير 7 دول في غضون 5 سنوات.
وذكر أن الدول المسكينة هي: العراق وسوريا ولبنان وليبيا والصومال والسودان وإيران.
فقد افتقدت آنذاك واشنطن لعدو مناسبٍ لها بعد تفكك الاتحاد السوفيتي, ولعبت لوبيات يهودية في العقل الامريكي مهولة أمر العالم الاسلامي وانه عدوها المناسب لتنشغل به وصورت لواشنطن ان لدى العالم الاسلامي الخطط والامكانات لاسقاط امريكا عن عرشها.
وبذلك حولوا الماكينة الامريكية هائلة الامكانات الى الشرق الاوسط وشغلوها عن اعدائها الحقيقيين في بكين وموسكو, لتجدا فرصة ذهبية لتصعدا من جديد في ظل غباء السياسي الامريكي الذي فقد بوصلته ولم يستطع تحديد أولويات المخاطر التي تداهمه.
ماذا بقي؟
والسؤال الان, بعد مرور 21 عاما, هل انجز البنتاجون خططه التدميرية كاملة بهذه الدول المسكينة؟ تنفيذا لمخطط برنارد لويس الشهير؟
الإجابة : لا, حيث لم يتم الوصول إلى مستوى التفكيك المطلوب,
هذا من ناحية, من ناحية أخرى أغرقت دول المنطقة في سيناريو الفوضى الخلاقة, أو "الربيع العربي", وبه تم تفكيك سوريا واليمن وليبيا تماما, وبصورة جزئية خلق استقطاب سياسي حاد في مصر والسودان وتونس ولبنان والأردن.
وقد كانت مصر جزءً من هذا المخطط رغم عدم ورود اسمها, حيث حدث لها ما حدث في الدول السبعة المعلنة, وهذا يثبت أن هناك دولا غير معلنة مستهدفة ضمن البرنامج.
ولاشك انه حدثت تعديلات على خطة البنتاجون لتواكب الأحداث الجارية أو لإعادة وضع أهداف ممكنة الإنجاز, مثل تأجيل أو ربما إلغاء "اسرائيل الكبرى" من النيل إلى الفرات سنة 1997م.
والآن؟
ماذا بقي على البنتاجون إنجازه اليوم من الخطة المتهافتة التي شغلته عن أعدائه الحقيقيين؟ في ظل تصاعد خطر الصين وروسيا؟
وهل مازال البنتاجون منخرطا في هذا المخطط المكلف؟ الذي خان القائمون عليه أمريكا وأمنها القومي, فشغلوها به عن أعدائها الحقيقيين لعقود كفلت تمدداً صينيا وروسيا سيكون بنسبة كبيرة -عند كثير من المحللين- نهاية حالة القطب الواحد الامريكي إلى الأبد, وأنها مسألة وقت فقط.


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق